منصة تاء

انطلقت في العاصمة السعودية صباح الأربعاء المشاورات اليمنية – اليمنية رسميًا، والتي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي، برعاية أممية.

وبدأت المشاورات جدول أعمالها بمشاركة أكثر من 800 شخصية سياسية ومدنية وعسكرية يمثلون كافة الأطراف السياسية اليمنية باستثناء جماعة الحوثي التي رفضت المشاركة على الرغم من دعوتها للمشاركة.

وتمثل المرأة اليمنية في المشاورات بنسبة أقل من 30% وهي نسبة الكوتا التي تم اقرارها في مؤتمر الحوار الوطني لتمثيل النساء، وهو ما أثار حفيظة النساء اللواتي يطالبن بالالتزام بتمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30% .

حالة من الاستياء عمت الوسط النسوي اليمني الذي يرى أن جميع الأطراف يمارس التمييز والاقصاء بحق المرأة، وأن تمثيل المرأة لا يعدو كونه أكثر من مجرد شعار يتم التغني به، وهو ما يستدعي وجود رأي نسوي ضاغط لانتزاع نسبة تمثيل المرأة التي تم اقرارها في مؤتمر الحوار الوطني .

الناشطة قبول العبسي قالت لـ “منصة تاء” إنه لم يتم تطبيق الكوتا في مشاورات الرياض وهذا أمر مؤسف، حيث أن عدد النساء يجب ألا يقل عن 150 امرأة بينما النساء في المشاورات أقل من هذا العدد بكثير، وهذا نوع من أنواع التقليص، ومشاركة النساء سواء في مفاوضات السلام، أو المشاركات الأساسية للمرأة في دعم وبناء عملية السلام في اليمن”.

وأضافت العبسي إن هذا يعتبر تجاوز آخر من ضمن التجاوزات التي دائما تناشد فيها النساء بمشاركتها الفاعلة في صناعة القرار، وخصوصا في عملية بناء السلام، لأنهن أكثر عملا في جانب السلام والدعم والدعوة إليه، ومع ذلك نلاحظ استمرار التهميش”.

وحملت العبسي الأطراف الحكومية مسؤولية هذا التهميش بالإضافة إلى الأطراف المنظمة لهذه المشاورات، وكان يتوجب على مجلس التعاون أن يحدد نسبة النساء في المشاورات أكبر مما هو موجود الآن”.

من جانبها قالت الصحفية دعاء نبيل إن تمثيل المرأة في مشاورات الرياض لم يكن بالصورة الجيدة التي كنا نأمل، كان لابد من تمثيلها خاصة وأن المرأة لعبت دورا محوريا في عملية إحلال السلام ولازالت،، وأضافت نبيل في حديثها لـ “منصة تاء” إن تمثيل المرأة يعد التزاماً حكومياً وفق الدستور اليمني والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الحكومة اليمنية،مشيرة إلى أنه لوحظ تقليص حضور المرأة من قبل مكتب المبعوث الأممي الذي نرى في سلسلة مشاوراته المنعقده في عمان_ الأردن،، حول( السلام في اليمن) ،، التركيز على المرأة الحزبية ولا وجود للمرأة المستقلة، خاصة وأن المشاورات قائمة على أساس المرجعيات الثلاث في الحوار الوطني الشامل والذي طبق من خلالها المبعوث جمال بن عمر
ونوهت نبيل إلى أن كل من الحكومة الشرعية، والأطراف والمكونات السياسية، وكذلك مكتب المبعوث الأممي هي من تساهم في تهميش دور المرأة وتقليص حضورها ومشاركتها في مشاورات السلام .

وكانت اللجنة الوطنية للمرأة قد شددت على تمسكها بنسبة الـ 30% لتمثيل المرأة في مشاورات الرياض، مؤكدة في مذكرة رسمية إلى رئيس الجمهورية حق المرأة في التمثيل في كافة المشاورات الوطنية ومواقع صنع القرار بما لا يقل عن 30% طبقا لما تضمنته وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي أقرت النسبة المذكورة كحد أدنى في المشاركة السياسية في المشاورات والمفاوضات .

وجددت رئيس اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد عبده الدعوة إلى أخذ تمثيل المرأة بعين الاعتبار وبما يتناسب مع دورها وحجم تضحياتها .

ونوهت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة إلى أن مشاورات الرياض من شأنها أن تحدد مستقبل اليمن والتي لا ينبغي أن تعقد دون مشاركة فاعلة للمرأة وبنسبة 30% يدخل في إطارها الجانب الجغرافي والتخصصات العلمية والمهنية والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني .

وعبرت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة عن أملها من فخامة رئيس الجمهورية دعم مشاركة المرأة اليمنية في المشاورات، وألا يتكرر تغييبها كما تم في مشاورات سابقة والاقصاء من حكومة الكفاءات .