منصة تاء – خاص
أثار إعلان تشكيل المجلس الرئاسي حفيظة النساء اليمنيات بعد الاقصاء الذي تعرضت له المرأة اليمنية من عضوية المجلس الذي جاء خاليا من تمثيل النساء.
وتتهم النساء قيادة الشرعية بالتنصل عن التزاماتها بتمثيل المرأة وفقا لمخرجات الحوار الوطني، كما تتهم الأحزاب والمكونات السياسية بالتنصل عن التزاماتها بدعم وتمثيل النساء، حيث بات تمثيل النساء داخل الأحزاب السياسية تمثيلا صوريا، وعاجزا عن التأثير في صناعة القرار.
ومع ذلك فهناك بعض التفاؤل الحذر من قبل النساء على أمل تمثيل النساء في المراحل القادمة التمثيل الكامل والفاعل.
الناشطة بهية السقاف قالت لـ “منصة تاء” إنه إذا عملنا نظرة لقوام المجلس الرئاسي المعلن عن تشكيله سنجد أن غالبيته من العسكريين، وكان من شروط تشكيله استكمال عملية التفاوض مع الطرف الآخر، ولكن يبدو أن تشكيل المجلس من العسكريين جاء لايصال رسالة إنه إذا توقف التفاوض فالميدان أو استمرار العمليات العسكرية هو الحل، ولكن هناك بارقة أمل في تمثيل المرأة باللجان المشكلة وهذه خطوة نعتبرها ايجابية في اتجاه زيادة التمثيل بالمستقبل القريب، وكلنا يعرف أن اللجان التي كانت تنبثق عن المفاوضات السابقة لم يكن في قوامها نساء، ولكن تشكيل النساء في الهيئات الاستشارية أو المجموعة الاقتصادية ولو أن النسبة ليست النسبة المطلوبة تعد بارقة أمل، وسنستمر بالمطالبة بتمثيل النساء بالنسبة المطلوبة من أجل المشاركة الكاملة والفاعلة”.
في السياق رحبت شبكة التضامن النسوي بإعلان فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي لنقل السلطة لمجلس رئاسي لقيادة المرحلة الانتقالية في إدارة الدولة، وأعربت عن أملها في أن يكون هذا الإعلان تمهيدًا لسلام شامل وعادل ومستدام على كافة الأراضي اليمنية.
وعبرت الشبكة في بيان صحفي صادر عنها عن عظيم امتنانها لمجلس التعاون الخليجي لرعاية العملية السياسية في اليمن ولتبني انعقاد المشاورات اليمنية-اليمنية، والتي شاركت بها 20 عضوة من عضوات الشبكة اللاتي سعين جاهدات للعمل وتنسيق الجهود لتقديم رؤاهن في جميع المحاور بما فيها المحور الأمني الذي غيبن عنه تمامًا، حيث قدمن الخارطة النسوية للسلام المشمولة بتوصيات أمنية هامة في محور وقف إطلاق النار التي حظيت بالتقدير والاهتمام.
وباركت الشبكة لعضواتها اللواتي تم اختيارهن ضمن الهيئة الوطنية للتشاور والمصالحة والفريق القانوني والفريق الاقتصادي متمنين لهن التوفيق والنجاح في أداء مهامهن الوطنية.
وشددت الشبكة على ضرورة رفع مستوى تمثيل النساء بما لا يقل عن 30% وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في جميع الهيئات واللجان ومؤسسات الدولة، وتدعو المكونات المشاركة في هيئات المرحلة الانتقالية للالتزام بذلك.
وأشار البيان أن جهود المشاركون/ات بالمشاورات تكللت في الخروج بجملة من التوصيات الهامة في المجال السياسي والاقتصادي والتنموي والأمني والاجتماعي والإنساني والإعلامي، والتي تتطلع الشبكة لتنفيذها بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن ورفع معاناة الشعب.
وثمنت الشبكة عاليًا مساهمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بدعم اقتصاد اليمن بمبلغ 3 مليار دولار ودعم خطة الاستجابة الإنسانية بمبلغ 300 مليون دولار التي ستساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني والمعيشي للشعب اليمني.