عدن _ دعاء نبيل

ان التعليم هو السبيل الى التنمية الذاتية، وهو الطريق للمستقبل، ويعتبر حجر الزاوية الأساسي لكل مجتمع مزدهر

المعرفة زادها،،

القلب النابض في كل عائلة، والبذرة الأولى لكل بيتٍ مثمر، والنبض الذي يدفع الهمة في روح كل طموح،، إنها الفتاة، النصف الأجمل في الحياة، والجزء الألطف، هي اليوم مجرد فتاة صغيرة يبدو للبعض لا أهمية لتعليمها بعقول بعض العائلات الريفية، لكنها غداً الأم التي يستنجد بها أطفالها؛ لتنير لهم دروب المعرفة، والزوجة التي يتكئُ عليها الزوج إن صعب عليه درب الحياة، فعلاً ! إنها وردة الجوري، والعلم ماؤها، والمعرفة زادها، فكيف لنا أن نحرق هذه البساتين المزهرة بتهمة أن العلم للفتيات عيب؟!
كيف لنا أن ننهض دون علم؟!
كيف لهذه الفتاة أن تعرف درب الصواب من الخطأ وهي لا تتعلم؟!

كم تمنيت أن تكون امي متعلمة،،

في إحدى الجلسات تقول صديقتي، صحيح أنني ابنة أمٍ غير متعلمة، لكني بكل لحظة من اللحظات أتمنى لو انها كانت تجيد حروف الهجاء، كم تمنيت أن تجيد أمي في يوم ما كتابة اسمي لاقرأه بخط أناملها؟!

فكيف لنا أن نبقى بتلك العقول المتحجرة، والعادات المتخلفة، والتقاليد المحبطة؟!

 

ماذا لو كانت متعلمة؟

كيف لنا أن نبني جيلًا قويًا وأساسه هشٌّ ضعيفٌ لا يقوى على الانتصاب؟!
كيف للمزارع أن يحصد دون بذرة، وبذرة الأجيال هي الفتاة التي ستغدو كل شيء في المستقبل؟ الفتاة التي ستربي المعلم، والدكتور، والمهندس، والطيار، همّشت من حقوقها وأهمها حقها في التعليم، سخّرت كل جهودها لتكون ربة بيت، ونجحت بكل جدارة في تربية الأجيال، ماذا لو كانت أيضًا متعلمة؟! يبدو أن النور كان سيعم الوطن بجيلٍ يحمل كل معاني القيم.

 

ما الذي أعاق تلك الفتاة؟

ولعل أبرزها :
العادات والتقاليد الظالمة التي ترجع دائمًا القائلة: إن الفتاة مكانها البيت، كما يعد الزواج المبكر، والفقر من العوائق التي تقف أمام تعليم الفتاة، غير تلك المعوقات لا شك أن افرازات الحرب في اليمن جعلت الكثير
من الأسر يعانون من ظروف معيشية صعبة،، وهناك من اضطر إلى خروج أبناءهم من المدارس،، وهناك من يتحمل مشقات لمواصلة أبناءهم للتعليم.

 

“نسبة الإناث المتعلماتفي المناطق الحضرية”

كما تتناسب نسبة الإلتحاق بتعليم الفتاة في الريف والحضر، حيث جاء في الوثيقة الوطنية لتشجيع تعليم البنات والصادرة في عام 2005، بأن عدد 84.4 بالمائة من الذكور في سن العاشرة فما فوق في المناطق الحضرية، و 68.9 بالمائة منهم في القرى متعلمون فيما تصل نسبة الإناث المتعلمات إلى 59.9بالمائة في المناطق الحضرية مقابل 24 بالمائة في القرى.

من جهته، أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن عدد الإناث في المدارس الابتدائية لا يتعدى 52.8 بالمائة من عدد الذكور المسجلين بالمدارس، في حين تتدنى هذه النسبة في التعليم الثانوي لتصل إلى 35.3 بالمائة، وبذلك تصبح نسبة التحاق الإناث بالمدارس في اليمن من أدنى النسب في العالم العربي.

 

#تعليم_الفتاة_حياة_لها_ولأسرتها
#معاً_ضد_العنف